مقابلة مع فضائية anb حول حادثة برج أبي حيدر بين حزب الله وجمعية المشاريع(الأحباش).
سـؤال: بعد حادثة برج ابي حيدر ،رفعت كتلة المستقبل شعار بيروت مدينة منزوعة السلاح ، فماهو رأيكم بهذا الشعار وامكانية تنفيذه ..؟
جواب- إن ما صدر عن كتلة المستقبل يستوقف أمور كثيرة ويطرح أسئلة كثيرة.
أولا: بالنسبة لطرح مشروع بيروت منزوعة السلاح فهذا شعار كبير لا يمكن تحقيقه وقد طرح سابقا لأن بيروت ليست منطقة محايدة ضمن الجغرافيا السياسية اللبنانية وبالتالي فإن تحييدها عن باقي المدن والأراضي اللبنانية هي مسألة صعبة وليست سهلة كما يحصل الآن بالنسبة للكهرباء ، ولا يمكن تأمين هذا الأمر لأنه من ضمن النسيج السياسي اللبناني.
الأمر الآخر أن القول بأن من يحمل السلاح في بيروت يجب إعتباره خارجا عن القانون وبما أن هذا السلاح ليس سلاحا فرديا وإنما هو سلاح حزبي فبالتالي إعتبار هذه الأحزاب خارجة عن القانون وهذا كلام خطير في هذه المرحلة، لأن كل الأحزاب في لبنان وكل الناس في لبنان أكثرية الشعب اللبناني يحمل سلاحا أقله فردي ومتوسط لأنه ضمن عادات لبنانية ووقائع لبنانية منذ الحرب الأهلية، وبالتالي طرح هذا المشروع وسلخ المشروعية وإعتبار الأحزاب هذه خارجة عن القانون، وكأنها مقدمة وتوطئة لبنانية حتى يمكن إتهام هذه الأحزاب وخاصة المقاومة بأنها خارجة عن القانون أيضا دوليا وهي التي تنتظر صدور القرار الظني المرتقب سواء كان صحيحا أو خاطئا لكن عليه تداعيات.
الأمـر الثالـث : أنه تم البدء بطرح بيروت مدينة منزوعة للسلاح وأضيف إليها طريق المطار وبمعنى آخر وكأن طريق المطار خارج الشرعية الدولية وأن الداخل والخارج إلى مطار بيروت الدولي ليس أمينا على نفسه في الدخول والخروج.
وهل أن شعار بيروت منزوعة السلاح يشمل السلاح الفلسطيني في المخيمات في صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة ومارالياس التي تشكل نقاط إرتكاز داخل بيروت الكبرى فإذا تم طرح هذا الموضوع لنزع السلاح هناك نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات لم يتم فكيف بنزع السلاح داخل المخيمات وعندما يطرح سلاح المقاومة فهل أن بيروت ليست ساحة مقاومة ،العملاء ألم يكونوا في بيروت وفي الإتصالات وفي كل حي وفي كل زاروب وبالتالي فإن المقاومة هي ليست على الحدود اللبنانية الفلسطينية في الجنوب.
ســؤال:هل حادثة برج ابي حيدر فردية أم سياسية؟
ج -بالنسبة للأحداث في لبنان نحن إعتدنا منذ الحرب الأهلية في العام 1975 أن هناك مصطلحين مصطلح الإشتباك الفردي والإشتباك السياسي والأمني وبالتالي عندما يتم محاولة إخماد أي حريق أمني في بيروت يتجه كل الفرقاء نحو تبسيط المشكلة باتجاه الفردي الظاهر أن المشكلة بين الأحباش جمعية المشاريع وحزب الله هي مشكلة فردية لكن الوقائع والظروف والبيئة التي تشكل فيها هذا المشروع، يجب التفتيش وانتظار التحقيق هل هناك إختراقات ما على مستوى الشارع من أضرم النار من... من ...كل هذه الأسئلة مشروعة وبالتالي مع إستنكارنا لأي رصاصة داخل بيروت وأي مدينة أو حي في لبنان و الخاسر الأكبر فيه هو طرح نهج المقاومة في لبنان وليس أي فريق أخر وبالتالي لا يمكن إتهام المقاومة بأنها تريد إطلاق النار على نفسها وهي الخاسر الأكبر من أي إستدراج للشوارع والأزقة في بيروت .
ســؤال:هل تتحمل جمعية المشاريع او طرف ثالث مسؤولية البداية ..؟
ج- بطبيعة الحال لأنه حتى لو كان ذلك وليس إتهاما لجمعية المشاريع عن قصد وإنما إطلاق النار اسقط الضحية الأولى و كانت من حزب الله وليست من الأخرين وبالتالي الإشكالات في لبنان نبدأ بإطلاق النار لأبسط الأمور ،و لأن الساحة اللبنانية تعيش أجواء التوتر والحساسية المفرطة وخاصة المقاومة التي تعيش إرهاصات القرار الظني وإرهاصات التهديد الإسرائيلي وإرهاصات الفتنة الداخلية وبالتالي فهي بحالة إستثنائية من الحذر الشديد وبالتالي تتعاطى بشكل أكثر كما يقال حساسية وحذر وعنف باتجاه أي حركة ممكن أنها تظن أنها تستدرجها إلى الفتنة الداخلية
ســؤال:هل يمكن تنفيذ مشروع نزع السلاح و..؟
ج- وهنا عندما نطرح نزع السلاح من بيروت الخطوة الأولى أنه يجب الإعتراف بأن كل الفرقاء مسلحين أما إذا بدأت الخطوة أن هناك فرقاء سياسيين وفرقاء مسلحين فهذه خطوة ناقصة.
أولا: يجب الإعتراف أن كل الأحزاب اللبنانية بنسب مختلفة تمتلك السلاح الفردي والمتوسط يجب الإعتراف بهذا الأمر .
الأمـر الثانـي: أنه إذا بدأت عملية الإعتراف أن كل الناس يجب أن تعترف بقيادتها السياسية بأنها تمتلك السلاح في بيروت عندما نبدأ هكذا يجب وضع الأليات الأليات هل أن هذه الأليات يجب أن تحمي أيضا المدنيين اللبنانيين من الإغتيالات عندما نطرح حيادية بيروت ونزع بيروت من السلاح معنى ذلك أن العدو الإسرائيلي لن يأتي إلى بيروت والتبرئة له من أي إغتيال قادم أو سابق وبالتالي من يحمي في بيروت خاصة إذا قرأنا في بيان كتلة المستقبل إتهام للقوى الأمنية وخاصة الجيش في التقصير لعدم التدخل السريع وكأن المطلوب من الجيش اللبناني عدم حل المشكلة بالحكمة كما كان يقوم به بالإتصال السياسي مع الفرقاء والدخول وكأنه إدخال للجيش اللبناني في أتون صراع مع المقاومة كما حصل في نهر البارد. وبالتالي أن هذا الكلام أولا بإتهام الفرقاء بأنهم خارجون عن القانون وإتهام الجيش اللبناني والقوى الأمنية بالتقصير هذا الكلام ليس كلاما واقعيا ولا يفتح نافذة للحوار وتهدئة الأمور وإنما يفتح باب حوار ساخن .
ســؤال:تتهم المستقبل الجيش بالتقصير ..فهل هذا صحيح..؟
ج- هذا غير صحيح الجيش اللبناني خاصة دوره وواجبه إيقاف إطلاق النار كيفية إيقاف إطلاق النار هل يضرب النار على الفريقين أم بالإتصال والحوار الحكيم والعاقل مع الفريقين الذي حصل أن الجيش اللبناني بعد تطويقه المنطقة لحصر الإشكال بعد توسعه قام بإتصالات عبر مخابرات الجيش اللبناني والضباط الميدانيين مع الفرقاء لضبط الوضع وهذا ما أدى إلى حصار البقعة النارية داخل المنطقة التي حصل فيها الإشكال وتم إصدار بيان في منتصف الليل يعني بعد أربع ساعات من الإشكال وتهدئة الأمور لو أن الجيش اللبناني بدأ بضرب النار كما يحلو للبعض أن يقول وكما يقال الحرب بالمنظار سهل.... فماذا سيحصل هناك بدل أن نخفف النار التي تضرب المدنيين سنزيد من وتيرة النار وبالتالي أن الجيش له الحق في اختيار الأسلوب المناسب وما يختاره الآن الجيش اللبناني بالحكمة والحوار العاقل هو الحل الأمثل لإخماد النار التي اشتعلت أو يمكن أن تشتعل لأن البيئة اللبنانية مهيأة لأي شيء دون أي تخطيط.
ســؤال: هل الأمن في لبنان سياسي ؟
ج -بطبيعة الحال في لبنان الأمن أمن سياسي قبل أن يكون أمنا ميدانيا، وبالتالي فمن يقول أن الأمن تظبطه القوى الأمنية فهو يريد أن يحمل القوى الأمنية عبئا أكثر من طاقتها التي يمكن أن تحملها في لبنان إذ لم يتوافق السياسيون والطائفيون على تهدئة الأمور لا يمكن لأي قوى أمنية أن تقوم بذلك ،هذا هو الاحتلال الأميركي في العراق هل إستطاع إخماد التفجيرات في العراق حتى الاحتلال الإسرائيلي أنا أعطيت مثلين من أقسى الاحتلالات ، ولن تكون أي قوى أمنية في لبنان ستعامل أهلها وشعبها كما يعامل الاحتلال الشعب في العراق، وبالتالي الأمن في لبنان أمن سياسي أمن توافقي وبرعاية إقليمية إذ لم تتوفر التهدئة السياسية والتوافق السياسي والرعاية الإقليمية في لبنان ، فإن الأوضاع الأمنية أوضاع هشة لأنه من حاول تعبئة الجماهير طوال الخمس سنوات الماضية ولم يبرد رؤوس أحد حتى اللحظة الأن لم يجري تبريد الرؤوس الحامية على مستوى الشارع وبالتالي هناك ضبط النخبة السياسية في لبنان الذي يقال في الإعلام غير الذي يقال في المجالس الحزبية الخاصة وبالتالي طالما إستمرت هذه الباطنية السياسية الوجهين واللسانين لن تكون الساحة اللبنانية بمأمن كبير من أي اشتعال جديد.
ســؤال: كيف يمكن جلاء الحادث وكيف يمكن انهائه؟
ا ج- لمطروح الأن أن يترك الجيش اللبناني عبر الشرطة العسكرية أن تحقق بشكل حرفي ومهني بعيدا عن الضغوط السياسية لأن الخطر في الموضوع عندما إتفق الأحباش وحزب الله أنه هناك قناعة عند الطرفين أنه ليس هناك من أمر قيادي من أمر قيادي من الجمعية ولا من حزب الله فإذا يجب التفتيش عن ثغرة ما هل هناك إختراق في صفوف أحد الطرفين هل هناك طرف ثالث الوقائع كيف تدحرجت هذه كرة النار تركت للجيش حتى يقوم بمهنية وحرفية مع تعهد من الطرفين أن ما يتوصل إليه التحقيق الحيادي العادل سينصاع إليه الطرفين وتسليم من يثبت إدانته في هذا الموضوع وبالتالي لم يوقف أحد من الطرفين لأن الطرفين متعهدين بتسليم من تثبت إدانته بانتظار تحقيق الجيش اللبناني